دعوا الخلق للخالق
أ. ناصر محسن المسلمي
04-30-1442 01:59 PM
عندما خلق الله الخلق ... تكفل سبحانه برزقهم و مراقبتهم و محاسبتهم (( و لا يظلم ربك احدا ))
بل ان رسالته لأنبياءه صلوات الله و سلامه عليهم كانت للتبليغ و الإنذار و التبشير ( يايها النبي إنا ارسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا ... و داعيا الى الله باذنه وسراجًا منيرًا )
وهذا ما يلزم ان يكون عليه المؤثرين و اهل العلم في المجتمع ... من اتباع سنة محمد صلى الله عليه و سلم و اقتفاء اثره في التعامل مع المجتمع و اخطاء أفراده و زلاتهم و كلنا معّرض للخطاء فالكمال لله .. يكون تعاملنا توعويا و توجيهاً و تيسيرا و زرع المحبه و الثقه و الطمأنينة في نفوس الناس ..
إن من اشد ما يعاني منه كثيرا من الناس .. ما يقوم به البعض من دور الرقيب و المحاسب للناس .. فتجد من المرضى من اشغل نفسه بمراقبة الناس و انتقاصهم و التعرض لأعراضهم و تتبع زلاتهم و التشهير بهم ... فزادوا مرضاً على مرضهم و زادوا شقاءً على ما فيهم من شقاء و هم
لان ( من راقب الناس مات هما ...)
تجدهم يعانون اضطرابات نفسيه و اهتزازاً في الثقه و خلل في الشخصيه ...
يتتبعون الناجحين لعل و عسى ان يجدوا ثغرةً او خلل و لو يسيرا ليبنوا عليه و يشدوا رحال حسدهم و حقدهم و ينشرون سمهم (( فتارةً تجدهم من باب النصح و تارةً من باب التحذير و اخرى من باب ضرب المثال ))
و الحقيقه انه من دافع الحسد و الحقد و العجز عن الوصول الى ما وصل اليه الناجحون و الناجحات وهم لازالوا في اماكنهم و يتراجعون الى الهاوية ..
الى كل الناجحين و المبدعين و المبادرين و المؤثرين و اصحاب الفكر النير القويم من الجنسين لا تلتفتوا لأولاءك و لا تهتموا بما يبثون و لا يزيدكم حقدهم و حسدهم و شقائهم الا تقدماً و اصراراً و دافعاً لإكمال مشاريعكم و تحقيق أهدافكم بما يعود عليكم وعلى مجتمعكم و بلادكم بالخير و النفع المتعدي ...
(( اجعلوهم عتباتٍ لبلوغ القمه ))
تعليقات : 0 |
إهداء : 0 |
زيارات : 3969 |
|
|
|
|
|